خديجة الأنصاري –
أوباري
اندلاع اشتباكات
عنيفة صباح يوم الاربعاء الموافق 17/9/2014 في مدينة أوباري بين الغرفة الأمنية
المشتركة و المليشيات المسلحة مما خلف جرحي و عدد من القتلي ، و حسب بعض المصادر
أسباب هذا الاقتتال كان بسبب إغلاق السوق السوداء لبيع الوقود من جهة الغرفة
الأمنية المشتركة حتي يعارض بعض البائعين هذا القرار و يقوم ببيعها في نفس المكان
و بقوة السلاح و قامت الغرفة بمواجهة الأمر بالسلاح كذلك !
مصدر آخر يشيع أن هذه
الاشتباكات لا علاقة لها بالغرفة الأمنية المشتركة و سبب اندلاعها هو الإرهابيون
بعدما اقتحموا مركز الشرطة بالمدينة و باتفاق مع الأهالي و سكان المنطقة عليهم تمت
مواجهتهم و ردعهم و إخراجهم من مقر الشرطة و تم أسر و قتل بعضا منهم حسب المصدر .
مصدر ثالث ينفي كل ما
سبق و يؤكد أن هذه الحرب قبلية أسبابها سلطوية و الغاية منها اثبات وجود الأقوي و
السيطرة علي هذه البقعة الجغرافية و علي ما تحتويه حدودها الإدارية من حقول و
منشآت نفطية و مواقع حيوية آخري !
تتعدد المصادر و
القتل واحد ! و لو كان كل ذلك كذلك ! أوباري و المدنيين فيها وحدهم الضحايا و
النازحين المغلوب علي أمرهم و المرضي و المسنين و الأطفال ، شدة الظروف و عدم وفرة
المساعدات بكل أنواعها الطبية و الغذائية ، و هل يجدي نفعا تحليق الطائرات فوق سمائها
و الرصاص يغطي أرضها و يدخل بيوت بعض المواطنين بدون استئذان أين الحكومة من كل
هذا ؟
هل يتنازع أغني شعب
علي لترات ثمنها أبخس من ثمن الماء ؟
من يأخذ حقوق أولياء
الدم و من يحاسب المتورطين المجهولين ! من يتولي التعويضات و من يدفع ثمن الخسائر
لا نتكلم عن البشرية التي تعتبر فداءا للأرض و تنويرا لطريق من عليها .
نستشعر من هذه الحرب الممنهجة
حقيقة ما يقال من اطماع الغرب عامة و فرنسا خاصة في هذه البقعة و ما تملكه من إرث
مادي و ثقافي و حضاري !
نعلم أن الأمن لا
يقتصر فقط علي الجيش و الشرطة صحيح إنه أساس بناء الدولة ، و لكن دعني اتحدث قليلا
عن تدهور وضع الأمن الغذائي الذي نفتقر له أيضا ، لن اذكر هنا ارتفاع الأسعار التي
لطالما اعتدنا عليها ! عجزنا حتي علي تأمين غذائنا ، و الأمن الصحي تعاني المدينة
من تلوث بيئي و غذائي بامتياز حيث عوادم السيارات و الغبار و اختلاط الميكروبات و
الفيروسات و ألخ .
أخيرا و بعد ارهاصات
هذه الحرب المجهولة النتائج و كثرة اجتماعات الأطراف المتناحرة دون جدوى لسان حال
العائلات يقول هل الوضع هادئ أم يستلزم النزوح ، ما هو واقع الوضع الراهن هل نحن
في هدنة مخترقة إذ تتم تصفية الحسابات فيها ، أليست هناك دعوة للمصالحة أو لا شيء
من هذا ؟!
الحكومة :
حكومة من أو أي حكومة
من الحكومات نستنجد بها لا شرعية لحكومة أو برلمان لا تدرك شيئا عن شعوبها الشرعية
للشعوب و الأمم المضطهدة فقط ، نامي أيتها الحكومة في سبات عميق فنحن أيضا لم نطلب
منك شيئا ! عن أي جلسات حوار تتحدثون و الجنوب الليبي و سلة غذائكم يحتضر بين أيدي
المليشيات المسلحة .
أوباري ( تارجا )
سميها ما شئت لكنها تبقي جوهرة الصحراء و زينة رمالها الذهبية و عاصمة الطوارق و
حاضنتهم في العالم أجمع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق