الاثنين، 29 سبتمبر 2014

أصبح للرجال الزرق ( توماست )

تم يوم السبت الموافق 23 أغسطس 2014 حفل إشهار و افتتاح قناة ( توماست الجديدة الخاصة بمكون الطوارق و المتحدثة باللغات الثلاثة العربية و الطارقية و الفرنسية و علي هامش هذا الاحتفال التقت ميادين بمؤسس و صاحب فكرة إنشاء قناة للطوارق .
بداية ميادين ترحب بك و تبارك لك هذا العمل و المجهود الإعلامي الجبار لتأسيس قناة خاصة بمكون الطوارق قناة توماست .. نود هنا أن نعرف القراء بحضرتكم و بقناتكم المولودة الإعلامية الجديدة ؟
أكلي شكا ناشط حقوقي و إعلامي و رئيس منظمة شباب ايموهاغ الدولية و مؤسس قناة توماست الفضائية .
 توماست قناة منوعة تغطي الشأن السياسي و الإخباري و تهتم بالشأن الليبي و ما يحدث في الساحة الليبية من مستجدات من النواحي السياسية و التاريخية و الثقافية ، التعريف أيضا بحضارة الطوارق و ما يربط حضارتهم بالصحراء الكبري و شمال أفريقيا ، تتحدث توماست  باللغات الثلاثة ( تماهغت ) و ( العربية ) و ( الفرنسية ) ، نغوص فيما يتعلق بما سبق ذكره بعمق و تفصيل مع الحرص علي المهنية التامة .
ما هي توجهاتكم الفكرية في قناة توماست ؟
سياسيا :
لن تكون قناة توماست تابعة لأي جهة معينة سواء تيار أو كيان سياسي و لا حتي الأحزاب سنكون دائما حريصين علي تلك المسافة و الحياد التام في تغطية الأحداث في ما يخص أمة ( إيموهاغ ) و الأحداث الليبية الآخري ، و خاصة بعد التجربة الإعلامية السيئة من قبل القنوات الليبية التي كانت سببا رئيسيا في إشعال الفتنة في ما يحدث بين أبناء الشعب الليبيي ، توماست لن تكون طرفا في كل هذه النزاعات و سنركز علي التعريف و نقل الصورة و الحقيقة كما هي في كل ما يتعلق بتاريخ و هوية الطوارق أينما كانوا جغرافيا .
طموحكم كطوارق من إنشاء قناة توماست خاصة لهذا المكون ؟
كما نعرف أن الطوارق في ليبيا تعرضوا إبان ثورة السابع عشر من فبراير  لتشويه و تضليل إعلامي ، و هذا أيضا ينطبق علي الطوارق في أزواد و آير ( النيجر ) و آهقار ( الجزائر ) هذا هو السبب الأول و الرئيسي لفكرة تأسيس قناة .
السبب الآخر هو أن المكونات الليبية الآخري تجهل و خاصة المكون العربي  يجهلون تماما تاريخ و حضارة ليبيا القديمة التي تعود للطوارق و تمتد للآف السنين و بعضهم لا يعرف أن كلمة ليبيا نفسها هي قبيلة أمازيغية قديمة و عريقة و مازالت ليومنا هذا تجوب الصحراء ، و مهمة توماست هنا أن تضع النقاط فوق الحروف .

ما هي الصعوبات التي واجهتكم في تأسيس قناة توماست ؟

ابرز الصعوبات التي واجهتنا هي الصعوبات المادية من حيث جلب التبرعات و كذلك صعوبة نظام البنوك في ليبيا حيث لا توجد بنوك علي الانترنت ، و الصعوبة الآخري تكمن في سوء الأوضاع علي الساحة الليبية ، و الصعوبة في عدم وجود كوادر فنية و سنضطر في فترة البث التجريبي للقناة  لتدريب المواهب و الهوايات الإعلامية الموجودة في المنطقة ، و أيضا سيتم تدريب الكوادر إداريا لتكوين إدارة متكاملة للقناة .

أوباري التي في خطر !

خديجة الأنصاري – أوباري

اندلاع اشتباكات عنيفة صباح يوم الاربعاء الموافق 17/9/2014 في مدينة أوباري بين الغرفة الأمنية المشتركة و المليشيات المسلحة مما خلف جرحي و عدد من القتلي ، و حسب بعض المصادر أسباب هذا الاقتتال كان بسبب إغلاق السوق السوداء لبيع الوقود من جهة الغرفة الأمنية المشتركة حتي يعارض بعض البائعين هذا القرار و يقوم ببيعها في نفس المكان و بقوة السلاح و قامت الغرفة بمواجهة الأمر بالسلاح كذلك !
مصدر آخر يشيع أن هذه الاشتباكات لا علاقة لها بالغرفة الأمنية المشتركة و سبب اندلاعها هو الإرهابيون بعدما اقتحموا مركز الشرطة بالمدينة و باتفاق مع الأهالي و سكان المنطقة عليهم تمت مواجهتهم و ردعهم و إخراجهم من مقر الشرطة و تم أسر و قتل بعضا منهم حسب المصدر .
مصدر ثالث ينفي كل ما سبق و يؤكد أن هذه الحرب قبلية أسبابها سلطوية و الغاية منها اثبات وجود الأقوي و السيطرة علي هذه البقعة الجغرافية و علي ما تحتويه حدودها الإدارية من حقول و منشآت نفطية و مواقع حيوية آخري !
تتعدد المصادر و القتل واحد ! و لو كان كل ذلك كذلك ! أوباري و المدنيين فيها وحدهم الضحايا و النازحين المغلوب علي أمرهم و المرضي و المسنين و الأطفال ، شدة الظروف و عدم وفرة المساعدات بكل أنواعها الطبية و الغذائية ، و هل يجدي نفعا تحليق الطائرات فوق سمائها و الرصاص يغطي أرضها و يدخل بيوت بعض المواطنين بدون استئذان أين الحكومة من كل هذا ؟
هل يتنازع أغني شعب علي لترات ثمنها أبخس من ثمن الماء ؟
من يأخذ حقوق أولياء الدم و من يحاسب المتورطين المجهولين ! من يتولي التعويضات و من يدفع ثمن الخسائر لا نتكلم عن البشرية التي تعتبر فداءا للأرض و تنويرا لطريق من عليها .
نستشعر من هذه الحرب الممنهجة حقيقة ما يقال من اطماع الغرب عامة و فرنسا خاصة في هذه البقعة و ما تملكه من إرث مادي و ثقافي و حضاري !
نعلم أن الأمن لا يقتصر فقط علي الجيش و الشرطة صحيح إنه أساس بناء الدولة ، و لكن دعني اتحدث قليلا عن تدهور وضع الأمن الغذائي الذي نفتقر له أيضا ، لن اذكر هنا ارتفاع الأسعار التي لطالما اعتدنا عليها ! عجزنا حتي علي تأمين غذائنا ، و الأمن الصحي تعاني المدينة من تلوث بيئي و غذائي بامتياز حيث عوادم السيارات و الغبار و اختلاط الميكروبات و الفيروسات و ألخ .
أخيرا و بعد ارهاصات هذه الحرب المجهولة النتائج و كثرة اجتماعات الأطراف المتناحرة دون جدوى لسان حال العائلات يقول هل الوضع هادئ أم يستلزم النزوح ، ما هو واقع الوضع الراهن هل نحن في هدنة مخترقة إذ تتم تصفية الحسابات فيها ، أليست هناك دعوة للمصالحة أو لا شيء من هذا ؟!
الحكومة :
حكومة من أو أي حكومة من الحكومات نستنجد بها لا شرعية لحكومة أو برلمان لا تدرك شيئا عن شعوبها الشرعية للشعوب و الأمم المضطهدة فقط ، نامي أيتها الحكومة في سبات عميق فنحن أيضا لم نطلب منك شيئا ! عن أي جلسات حوار تتحدثون و الجنوب الليبي و سلة غذائكم يحتضر بين أيدي المليشيات المسلحة .

أوباري ( تارجا ) سميها ما شئت لكنها تبقي جوهرة الصحراء و زينة رمالها الذهبية و عاصمة الطوارق و حاضنتهم في العالم أجمع .